كلمة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز

 

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله الذي أمرنا أن نستبق إلى الخيرات، والصلاة والسلام على الذي علّمنا نهجاً تربوياً واجتماعياً بقوله: ((خير كُم خير كُم لأهله، وأنا خير كُم لأهلي))، ورحم الله الملك الصالح خالد بن عبد العزيز، الذي عمل بأمر ربه، وسار على نهج نبيه، صلى الله عليه وسلم، وها نحن اليوم نسعى لإكمال مسيرة دربه على نهج الإسلام القويم.
إن مؤسسة الملك خالد، وضعت الإنسان في دائرة اهتمامها أولاً، لأنه الأساس في تحقيق الأثر الإيجابي، وسعت لأن تسهم في بناء مجتمعٍ عصري تتكافئ فيه وتتعاظم به الفرص ويسعى أفراده دوماً للازدهار.. كما كان يرى ذلك الملك خالد بن عبدالعزيز "رحمه الله" حين قال: "إننا نحرص على بناء قاعدة اقتصادية قوية أساسها و قاعدتها الإنسان السعودي الذي نبني فيه القدرة على التعامل مع منجزات العصر، تلك القدرة التي أصبحت في مستوى رفيع من الأداء"، وقد قرر مجلس أمناء المؤسسة تأسيس جائزة تحمل اسم الملك خالد "رحمه الله" وتشمل عدة فروع هي:
فرع شركاء التنمية، فرع التميز للمنظمات غير الربحية، فرع للتنافسية المسؤولة.
وتقوم الجائزة بتشجيع الأعمال والمبادرات الاجتماعية المتميزة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وتسهم في الرقي بمؤسساته الاجتماعية. وإننا واثقون بحول الله وقوته، أن هذه الجائزة سوف تسهم في تحفيز الإنجازات الوطنية، والأعمال الخيرية التنموية، لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها قيادتنا الرشيدة.
في الختام، أتقدم بأسمى آيات الشكر والامتنان، أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد، وأعضاء هيئة الجائزة ومنسوبيها، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على رعايتهم الكريمة لهذه الجائزة ودعمهم أعمال المؤسسة.
نسأل الله- سبحانه وتعالى- أن يديم عزهم ويحفظهم ذخراً للبلاد والعباد، وأن يوفق الجميع ويسدد خطاهم، إنه سميع مجيب. ​

 
 فيصل بن خالد بن عبد العزيز
رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد 
رئيس هيئة جائزة الملك خالد​